قــصــــــة وتـــــاريــــخ الــنــــــادي
قصـــة وتــاريــخ الــنــادي ))
لم يحـظ أي فريـق في إنجلتـرا بنجاحـات وإنجـازات على الصعيديـن المحـلي والقـاري مثـل ما حققـه ليفـربـول
والفضـل يعـود إلى رجليـن لولاهما لما عُـرف ليفـربـول كاليـوم.
الأول : المـؤسـس ((جـون هولـدينـج)) (( Jon Houlding ))
الذي قـرر بعد رحيـل ايفرتـون عن ملعـب ((الأنفـيلـد)) (( ANFIELD ))
بعـد خـلاف حـاد ، أن تستمـر اللعبـة على هـذا الملعـب تحت اسـم جديـد ، فـ ولـد ((ليفـربـول)) .
والثاني : المـدرب ((بيـل شـانكـلي)) (( Bill Shankly ))
الذي منذ تسلمه مهمة تدريب الفريق في العام 1959 أصبح الفريق مثالا يُحتذى به ويعكس أنصع صورة عن الكرة الإنجليزية ، والفريق حقق في حقبة ذهبية واحدة استمرت نحو 3 عقود تحت إدارة 4 مدربين وتحديدا منذ 1956 إلى 1990 ، عشرات الألقاب المحلية والأوروبية وحتى العالمية ، واستمرت تحت قيادة بوب بايسلي وجو فاجان وكيني دالجليش من بعد شانكلي بتحقيق الألقاب وتحطيم الأرقام ، رغم أنها شملت نجوما اقل مما تمتعت به الفرق الأخرى المنافسة لكنها كانت تلعب على الطريقة ((الليفربولية)) التي تتركز على التمريرات الدقيقة والمنهج الجماعي ، وحيث كانت تجتمع الهيئة التدريبية في النادي في الغرفة الخاصة التي تعرف باسم (( boot room )) ((غرفة أحذية اللعب)) للبحث في أفضل الخطط التكتيكية ودراسة نقاط ضعف وقوة الفريق المنافـس.[/center]
(( ليفــربــول ))
تقع مدينة ليفربول في مقاطعة ((ميرسيسايد)) (( Merseyside )) في شمال شرقي البلاد على نهر يسمى ((ميرسي)) يقود إلى البحر الايرلندي الذي بدوره يقود إلى المحيط الأطلنطي ، وفي غرب المدينة تقع الحديقة المشهورة ((ستانلي بارك)) ، وهي تتمركز بين ملعبي العدوين اللدودين في المدينة ، ليفربول وايفرتون. ففي جنوب الحديقة يقع الجزء الأحمر وملعب ((أنفيلد)) وعلى بعد 10 دقائق وبقطع الحديقة في الجهة الشمالية الغربية يقع الشق الأزرق وملعب ((جوديسون بارك)).
كثر ما اشتهرت به المدينة هو فرقة ((البيتلز)) الموسيقية ، التي كانت الأكثر شعبية عالميا في عقد الستينيات وتشتهر المدينة اليوم بالمباني التاريخية وبميناء دولي كان في أوج حركته في القرن السابع عشر ولكنه بدأ يفقد أهميته وبريقه في العقد العشرين مع تعاظم وسائل الشحن الجوي والبري .
فرقـة البيتلـز المينـاء
وبحلول عقد السبعينيات كانت المدينة تعاني من أكبر نسبة بطالة في بريطانيا ، وتلقائيا هجر الشباب وكثير من العائلات بحثا عن فرص عمل في مدن أخرى ، ما قاد الى هبوط عدد السكان من 900 ألف في العام 1901 ، الى 439 ألفا في عقد الثمانينيات. إضافة الى المشاحنات والخلافات بين مسؤولي البلدية المحلية مع سياسات حكومة مارجريت تاتشر ، التي قادت الى إضطرابات محلية وأحداث شغب عمت المدينة، فزادت نسبة حوادث الإجرام بارتفاع نسبة الفقراء والمعوزين ، والتصقت بالمدينة سمعة ((مدينة الإجرام والسرقات والمشاكل))، وأطلقت النكات على أبناء المدينة الذين عرفوا باسم ((سكاوسرز)). لكن مع شهرة فريقي المدينة في الثمانينيات بدأت الأحوال المعيشية تتعافى في التسعينيات وفي العقد الجاري ، ماجذب العديد من الاستثمارات ، وسيطلق على ليفربول لقب ((مدينة الثقافة الأوروبية)) في العام 2008. وارتفعت أسعار المنازل بعد زيادة أعداد القاطنين تدريجيا ، وزادت فرص العمل في التسعينيات بمعدل 17 ألف وظيفة سنويا.
تبعد ليفربول عن مدينة لندن نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة بالقطار السريع ، فيما يبعد ملعب ((أنفيلد)) نحو نصف ساعة بالباص من مركز المدينة ومرورا بمنطقة والتون الأقرب إلى الملعبين. ومن الجهة القريبة لحديقة ((ستانلي بارك)) يقع شارع ((أنفيلد رود))،حيث الجهة الجنوبية لمقر لنادي ، وتنتصفه بوابة كبيرة كتب عليها عنوان الأغنية التي اشتهرت بها جماهير ليفربول ((لن تسير وحيدا أبدا)) (( You'll Never Walk Alone )) ، والى جانبها نصب تذكاري لكارثة ستاد هيلزبرو في 15 ابريل 1989 التي راح ضحيتها 96 قتيلا من مشجعي النادي ، وباتت هذه البوابة رمزا للتعبير عن الأفراح والأحزان التي تحل بالنادي ، إذ صادف النادي أيضا وفاة نجم الفريق اميلين هيوز ، حيث انهالت الزهور واللفحات والتعليقات المعبرة على المكان ، حيث يتجمع المشجعون في ذكريات الأحداث والكوارث والمصائب بتشكيل حلقات والجلوس حول شموع ، كما يحتفلون بالغناء والفرح احتفالا بالانتصارات.
النصب التذكاري لكارثة هيلزبر ة
ومرورا الى الجهة الغربية يأتي شارع ((سكيرييز))، حيث تصطف منازل غطيت غالبية نوافذها وأبوابها بأغطية حديدية مثقوبة تسمح بنفاذ الشمس ، ولكن تمنع تهشيم الزجاج ،وبحسب أحد المالكين ، فإن التقليد اتبع قبل نحو 12 عاما عندما بدأت تتعرض نوافذ المنازل للتهشيم والأبواب للركل والكسر من مشجعين مستائين وغاضبين على أداء الفريق ، لان الآلاف من الجماهير تمر من هذا الشارع الذي يربط الحديقة في الجهة الجنوبية والمدخل الرئيسي في الجهة الشمالية ، فلم يعد المالكون يتحملون نفقات ونتائج هذا الشغب ، خصوصا أن الشرطة المحلية لا تستطيع التحكم في كل تصرفات مشجع مستاء من نتيجة فريقه ، فبادروا الى حماية مساكنهم بهذه الوسيلة.وبنهاية الشارع تأتي الجهة الشمالية ، او الواجهة الرئيسية للنادي ، حيث بوابة ((بوب بايزلي )) ، وما يعرف بجهة مدرج (( THE KOP ))، وفي داخل بهو النادي يقف تمثال شامخ لأشهر مدرب في تاريخ النادي ، ((بيل شانكلي)) ويبدو من خلفه متجر النادي الذي يعد صغيرا قياسا بحجم النادي وعدد أنصاره ، فمساحة المتجر لا تزيد على 8 آلاف قدم مكعب وبحاجة إلى عناية واهتمام أكثر مما هو عليه ، ومع ذلك فإنه يبيع كل ما يتطلع إليه المشجعون من فانيلات ولفحات وقبعات وكرات وتذكارات تتنوع من أكواب وحقائب وشراشف أسرة وأشرطة فيديو و((دي في دي)) لأبرز مباريات الفريق التاريخية ، وحتى بطاقات معايدة تطبع بشكل خاص حسب الطلب ، وأيضا عقد النادي شراكة مع شركة ((أورانج)) للهواتف النقالة لتخصيص عروض مغرية لأنصار النادي.
تمثال بيل شانكلي
لطريق من الجهة اليسرى يقود إلى باب حديدي ضخم ، يدخل منه كبار النجوم والزوار بعيدا عن أعين الجماهير والإعلام ، وهذا الباب يقود إلى غرف تغيير ملابس اللاعبين ، والمضيفين والزوار والحكام. وفي غرفة تغيير ملابس لاعبي ليفربول تبرز بصمات المدرب الأسطورة بيل شانكلي ، الذي كان له الفضل باعتماد كل الوسائل والأساليب المتبعة حتى اليوم في النادي ، شانكلي كان يؤمن بتأثير المحيط والروتين على نفسيات ومعنويات اللاعب ، ففي غرف تغيير الملابس لا يزال اللاعبون يتبعون النصائح والإرشادات التي وضعها شانكلي قبل أكثر من 40 عاما ، ومنها تناول البسكويت إجباريا قبل المباراة حتى يمنع تقلب المعدة الناتج عن التوتر ، وأكل البرتقال ما بين الشوطين لفائدته في استعادة الطاقة ، وأيضا مضغ العلكة التي تساهم في تهدئة النفس. كما كان له الفضل في وضع ساعة على الحائط في الغرفة لاعتقاده بأنها تساعد في جمع تركيز اللاعب قبل المباراة ، واليوم توفر 4 فانيلات بنماذج مختلفة يختار منها اللاعب ما يناسبه ، الكم الطويل أو القصير والفضفاض منها والضيق ، كما علق على حائط الغرفة إعلانات من الاتحاد الإنجليزي للعبة ، الأول يحذر ارتداء المجوهرات والثاني يحذر اللاعبين نزع الفانيلة أثناء المباريات كتعبير عن الفرح بعد تسجيل هدف ، وإلا فإن الحكم سيعاقب المخالف بإبراز بطاقة صفراء في وجهه.
وفي المقابل فإن غرفة تغيير ملابس الفريق الزائر كانت تفتقد أبسط المستلزمات تحت طلب شانكلي الذي كان يؤمن بتأثير حرمان الفريق الضيف من الشعور بالترحيب على معنوياتهم قبل المباراة ما يقودهم إلى عروض سلبية على ارض الملعب . فمثلا افتقدت غرفة الضيوف لنظام تدفئة حتى وقت قريب وتحديدا حتى منتصف التسعينيات عندما تدخل الاتحاد الإنجليزي للعبة ، وأمر بحل هذه المشكلة بعد ارتفاع عدد شكاوى الفرق الزائرة ، ولكن تفتقد الغرفة حتى اليوم لثلاجة حفظ المرطبات ، فيما طليت الغرفة بأدكن الألوان التي ((تغم)) نفسية المنافسين. وشانكلي هو الذي اقترح أيضا وضع لوحة كبيرة فوق النفق المؤدي إلى أرض الملعب تحوي على شعار النادي المكون من كلمتي ((هذا أنفيلد)) (( This is Anfield )) ، والهدف من وراء ذلك زرع الرعب في نفوس الزائرين وتذكيرهم بأن هذا الملعب هو المكان الذي سيؤدي إلى تلقينهم درسا ، وكان يتوجب على كل لاعب ليفربولي أن يلمس هذه اللوحة في طريقه من النفق إلى الملعب تيمنا وتفاؤلا ، وهذا التقليد لا يزال ساريا إلى اليوم. وبين غرفة تغيير الملابس والنفق المؤدي إلى أرض الملعب ، توجد اللوحات الإعلانية التي أمامها يعرض المدربون واللاعبون انطباعاتهم عن المباريات لكاميرات التلفزيون.
لوحـة ( This Is Anfield )
يبرز في الجهة الجنوبية في داخل ملعب ((أنفيلد)) أشهر مدرج في العالم (( The Kop )) حيث يتسع المدرج لنحو خمسة عشر ألف متفرج من أكثر الجماهير تشددا وحماسة لفريقهم في البلاد ، ويحتفل كل لاعب من لاعبي ليفربول بتسجيل هدف في المرمى أمام هذا المدرج ، وتحسب عادة نجومية اللاعب وترتفع شعبيته بتسجيله الأهداف أمام هذا المدرج تحديدا.وتعود تسمية هذا المدرج إلى قصة فريدة ومثيرة .جاءت التسمية من اسم معركة خلال حرب ((بور)) في جنوب أفريقيا ، حيث احتل البريطانيون في 23 يناير 1900 قمة جبلية تسمى ((سبيون كوب)). وفي اليوم التالي قتل قائد الفرقة المسيطرة على القمة ، وتراجع الجنود بعد تعرضهم لهجوم من قوات ال((بور)) الذين نجحوا في استعادة القمة ،وفي اليوم التالي اكتشفوا ان عدد الجنود البريطانيين كان 300 جندي فقط وجميعهم قتلوا.ولأن العدد الكبير منهم كان من مدينة ليفربول ، قررت إدارة النادي ردم هذه الجهة من ملعب أنفيلد بالرمل والتراب لتشكل قمة صغيرة في العام 1906 ، وسميت ((ذي كوب)) ، وأعيد بناؤها على شكل مدرج في العام 1928 ، ودعم المدرج بالكراسي في العام 1992 حتى بات يتسع لـ 15 ألف متفرج ، وظل يحمل اسم ((ذي كوب)).
وعلى يسار ((THE KOP)) يقع المدرج الرئيسي ،حيث مقصورة كبار الزوار ، وحول المقصورة تتراوح أسعار البطاقات بين 40 و120 جنيها إسترلينيا ، ويقابله ((مدرج المئوية)) ، وفي وسطه تتوزع 35 غرفة خاصة تؤجر يوم المباراة بسعر بين 135 و150 جنيها ، وتتسع لعشرة أشخاص مع وجبة غداء ومشروب. أما في أعلى المدرج فتتوزع 15 غرفة خاصة ((ديلوكس)) ويستأجرها الراغبون موسميا ب39 ألف جنيه ، وتتسع لـ10 أشخاص ، ويمكن استخدام الغرفة لأي غرض كان وفي أي وقت ، وفي يوم المباراة يأتي نادلون لخدمة الضيوف بوجبات طعام ومشروب طيلة دقائق المباراة. وفي داخل الاستاد نفسه هناك ست قاعات رئيسية لعقد الاجتماعات ، تتسع لما بين 200 و400 شخص ، وتستخدم أيضا لحفلات الأعراس وأعياد الميلاد ، إضافة إلى 31 قاعة صغيرة لعقد اجتماعات مصغرة ونشاطات متنوعة.وعلى يسار مدخل ((THE KOP)) يقع متحف النادي ، الذي على غرار غالبية الأندية الكبيرة يحوي العديد من الكؤوس والألقاب التي حققها على مر تاريخه، وصورا لأبرز الأحداث واللاعبين ، ويكرس محطات مهمة في تاريخه أبرزها في السبعينيات والثمانينيات .
وتلفت أنظار الزائر خمسة كؤوس أبطال أوروبا أحرزها الفريق في أعوام 1977و1978و1981و1984و2005 وهو في أوج عطائه ، متلاصقة وخلفها فانيلات ارتداها لاعبو الفريق ومنافسوهم في تلك المباريات ، وهناك خمسة ملصقات جميلة لأنجح خمسة مدربين في تاريخ النادي ، شانكلي وبايسلي وفاجان ودالجليش وهولييه ،تسرد باختصار قصة كل منهم وإنجازاته. وتبرز في وسط المتحف ((كأس دبي)) الذي فاز فيه ليفربول على سيلتك في مباراة جمعت بطلي انجلترا واسكتلندا في العام 1986 وعرفت بالكأس السوبر ، وأقيمت في هذا العام بصفة استثنائية في دبي على ملعب نادي النصر. وفي زاوية أخرى تبرز الكرة الذهبية (بالون دوار) التي حصل عليها نجم الفريق السابق مايكل أوين في العام 2001 بتتويجه أفضل لاعب في أوروبا. وهناك أيضا الميدالية التي حصل نجم فريق الستينيات روجر هنت بفوز منتخب انجلترا بكاس العالم في العام 1966
وفي غرفة خاصة نجح مسئولو المتحف في صنع مدرج صغير ليعيد أجواء النادي في الحقبات الغابرة عن طريق شريط سينمائي مدته عشر دقائق تبرز فيه جماهير النادي في قمة عطائها وسرورها وغنائها ، كما لم يغفل الشريط عن ذكر الكارثتين المأساويتين اللتين حلتا بالنادي. نجحت الآلة التسويقية في النادي في الوصول إلى خارج أسوار بريطانيا بسنوات قبل غريمه المحلي مانشستر يونايتد، وخصوصا الى شرق أسيا حيث يحظى الدوري الإنجليزي بشعبية كبيرة ، لكن بسبب الابتعاد عن المنافسة منذ عام 1990 ، فإن صيت النادي بدأ يتدحرج خلف مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي ، ومع ذلك يملك النادي ما لا يقل عن 150 فرعا لرابطة مشجعيه حول العالم ، فعدا عن الفروع في كل أنحاء الجزيرة البريطانية ، هناك أفرع في كل من كندا وأستراليا وأذربيجان والصين وغانا وهونج كونج وإندونيسيا واليابان وماليزيا وموريشيوس ونيوزلندا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وتايلاند والولايات المتحدة وحتى زامبيا ، والغريب ان بين كل هذه الفروع لا يوجد أي فرع في دولة عربية.ويملك أعضاء رابطة مشجعي النادي في أي دولة حقوق مشاهدة المباريات وبطاقة خاصة تسمح لهم بدخول مركز تدريبات الفريق وأيضا اشتراكات في مطبوعات النادي.
ويملك النادي ثماني قنوات على شبكة الانترنت ، تسمح للمشتركين بالإطلاع على كل أمر يتعلق بالنادي..المحطة الأولى لتغطية جميع مباريات الفريق الأول في أي مكان بالعالم وبثها مباشرة ، والثانية تتركز في ((ميلوود))، حيث مركز تدريبات الفريق ولتغطية كل المؤتمرات الصحافية التي يعقدها المدربون واللاعبين ،والثالثة لإعادة كل المباريات بتلخيص مقتضب وأهداف الفريق في كل المسابقات خلال الموسم الجاري ، والرابعة لنقل كل مباريات الفريق الرديف ومتابعة نجوم المستقبل والاطمئنان على مستوى النجوم بعد عودتهم من الإصابة ، والخامسة مخصصة لأخبار النادي والفريق وتحليل قضايا الساعة التي تهم النادي مع نجوم سابقين وصحافيين محليين ، والسادسة لإعادة بث كل المباريات التاريخية والكلاسيكية التي تألقت فيها فرق النادي وصنعت بها أمجاده والسابعة مخصصة لمقابلات خاصة مع اللاعبين وفيها يشارك المشجعون بطرح أسئلتهم على نجومهم المفضلين وتلقي أجوبة فورية ، والثامنة معينة للجمهور بطرح مسابقات وأسئلة ترفيهية تخص النادي ليكسب ورائها الجمهور بطاقات حضور المباريات أو ما شابه ذلك.وتقدر ارباح النادي السنوية الصافية بـ 14.5 مليون جنيه حسب أرقام 2003 ، ولكنها كانت تفتقد المقارنة بالمصاريف الكبيرة التي ذهب معظمها على ضم لاعبين جدد ورفع رواتب النجوم.
في السـادس من فبراير 2007 ، أعلنت إدارة النـادي عن قبولها لعرض المستثمرين الأمريكيين جورج جيليت وتوم هيكس لشراء النـادي مقابل 450 مليون باوند ووعود بدعم النادي ليقارع كبار الأندية الأوروبية والعالمية ليبدأ النادي مرحلة جديدة تحت قيادة جديدة.
(( الـتـاريــخ ))أسس الفريق شخص يدعى جون هولدينج ، وكان عضوا في البرلمان البريطاني وعمدة المدينة ومالك أكبر مصانع للمشروبات الروحية ، وأيضا كان مالك ملعب ((أنفيلد)) فقبل العام 1892 كان ايفرتون النادي الاحترافي الوحيد في مدينة ليفربول وكان ملعبه الرسمي هو ((أنفيلد))الذي يملكه هولدينج ، لكن خلافات نشبت بين الطرفين في العام 1890 قادت إلى رحيل ايفرتون من الملعب ، بعدما أراد هولدينج رفع إيجار استخدام الملعب وفرض بيع المشروب الذي كانت تصنعه مصانعه فقط في الملعب ، ما قاد إلى استياء أعضاء إدارة ايفرتون ، رغم أن هولدينج كان لا يزال منقذ الفريق ماديا عندما كان بحاجة لشراء لاعبين جدد أو تحسين ظروف مركز التدريب . ورفع هولدينج الإيجار مجددا من 100 جنيه سنويا كان يدفعها ايفرتون منذ العام 1884 إلى 250 جنيها بحلول العام 1892 .
وبتفاعل المشكلة عرض هولدينج حلولا على إدارة الفريق منها شراء ملعب ((أنفيلد)) وبعض الأبنية المحيطة التي قد تكون مفيدة للنادي ، لكن ((الايفرتونيين)) لم يعجبهم سعر البيع ، والذي كان حينها مبالغا فيه!! واحتدمت المشكلة ورفض هولدينج التفاوض على السعر رغم انه منح إدارة النادي فرصة الدفع المؤجل إلى حين بدأ الحصول على أرباح ، قررت غالبية أعضاء الإدارة واللاعبين الرحيل وتأسيس ملعب آخر خاص بهم ، وفعلا في عام 1892 رحل ايفرتون عن ((أنفيلد)) فتأزمت مشكلة هولدينج الذي سرعان ما قرر تأسيس فريق خاص به واسماه في الأصل ((ايفرتون)) أيضا ، لكن بعد اعتراضات ومشادات ، قرر في 15 مارس 1892 تسمية الفريق ((ليفربول))، على اسم المدينة كاملة وليس فقط على اسم المحافظة . وفي العام التالي انضم إلى أندية الدوري الإنجليزي.
وبذلك تأسس الفريق بين ليلة وضحاها ، فالملعب جاهز وأعضاء النادي الجديد موجودون ، وهم من وقفوا الى جانب أعضاء هولدينج في صراعه المرير مع الايفرتونيين ، لكن نقص شيء واحد ... اللاعبون ، فجلب سكرتير النادي جون مكينا – الذي كان وفيا جدا لهولدينج وظل يلعب دورا رئيسيا في النادي لثلاثين عاما لاحقه - ..
مجموعة من اللاعبين من اسكتلندا ، بين 12 و15 لاعبا، حتى بات الفريق يعرف باسم ((فريق الماك)) نسبة الى ان غالبية أسماء العائلات الاسكتلندية تبدأ بـ ((ماك)) . ومع ذلك لم يكسب الفريق عضوية الالتحاق بركب فرق الدوري ، فخاض موسمه الأول في دوري مقاطعة لانكشاير .وفي حين خاض مباراته الأولى في 1 سبتمبر ضد روذرهام ، كان ايفرتون في اليوم نفسه والساعة ذاتها يلعب مباراته الأولى على بعد أمتار قليلة في الجهة الشمالية من ((ستانلي بارك)) على ملعبه الجديد ((جوديسون بارك)) ، لتعلن ولادة الاندية والمنافسة اللتين لا تخليان من نوع من الكراهية بقيتا حتى يومنا هذا ، لكن محبي الكرة في المدينة وقعوا في حيرة من أمرهم ، لمن يكون ولائهم ؟ ومن يشجعون ؟ وسرعان ما استهلت إدارة ليفربول الجديدة حملة الغيرة واستمالة المشجعين بإصدارها بيانا نشرته في الصحف المحلية تقول خلاصته : ((لن تشاهدوا كرة قدم أفضل في أي بقعة في المدينة عما سيقدمه الفريق الجديد في أنفيلد))..
لكن في نهاية اليوم لم يحضر المباراة على ملعب ((أنفيلد)) سوى العشرات فيما حضر 10 آلاف متفرج مباراة ايفرتون الأولى على ملعبه الجديد الذي كان بدائيا قياسيا بالوقت الضيق الذي كان في حوزتهم لإنشائه. كانت بداية ليفربول نارية في دوري المقاطعة ، فبدأ القلق يعم ايفرتون المحترف ، خصوصا ان ليفربول أصبح عضوا في دوري المحترفين في الموسم التالي 1893 ، لكن البداية الحقيقية كانت 1896 عندما عين توم واتسون مدربا للفريق ، والذي كانت له عين خبيرة في اكتشاف المواهب الصغيرة ، فجلب نخبة من النجوم ، أبرزهم أليكس ريزبيك الذي بنى واتسون حوله فريقا نجح في إحراز بطولة الدوري في العام 1901 وأضاف إليها أخرى في العام 1906 .
لما ان في ذلك الزمان الذي كانت تعتلي وجوه اللاعبين شوارب كثيفة ، كان لاعبو الفريق يغيرون ملابسهم في بيت عمومي قريب من الملعب يسمى ((سانسون بابيليك هاوس)) قبل ذهابهم إلى الملعب ، وكانوا يذهبون إلى المباريات خارج أرضهم بالتنقل على عربات تجرها أحصنة أو قطارات بطيئة ، فيما كانت سعة الملعب 20 ألفا ، وكانت ترعى المواشي على أعشاب التلال الصغيرة حول الملعب ، قبل أن تتحول إلى مدرجات في يومنا هذا ، ثم حقق الفريق لقبين آخرين في بطولة الدوري بين الحربين العالميتين .. وفي الحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا في العام 1947 أحرز ليفربول بطولة الدوري للمرة الخامسة بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد ، وزار الفريق ((ستاد ويمبلي)) للمرة الأولى في تاريخه عام 1950 ، ما يعني تأهله إلى المباراة النهائية لكأس انجلترا للمرة الأولى في تاريخه ، لكنه خسرها أمام الارسنال، ولكن الأهم إنها عكست توجه الفريق الصحيح ، وكان نجم الفريق المميز في تلك الحقبة المهاجم الاسكتلندي بيلي ليدل ، لكن التوقعات باستمرار النجاح وتحقيق البطولات لم تتحقق ، والأسوأ حدث ، إذ في العام 1954 هبط الفريق إلى الدرجة الثانية قبل ان يأتي ((المنقذ)) بيل شانكلي بفريق مكون من الصغار الواعدين والشباب الموهوبين ويعود بالفريق الى الدرجة الأولى في العام 1962.
×(( المدربيـن وأشهـر اللاعبين على مر التاريخ ))
الحقـبـة الذهـبيـة
كان تعيين شانكلي مدربا للفريق في العام 1959 بداية حقبة ذهبية بكل معنى الكلمة ، فشانكلي كان داهية في التعامل مع اللاعبين والإداريين ، كان خبيرا في الحرب النفسية مع مدربي الفرق المنافسة وخبيرا نفسيا من الطراز الأول في شؤون لاعبيه ، فبات للاعبيه اليد الطولى في إبراز الثقة بالنفس في أكمل صورها والتي كانت العلامة المميزة لفرق ليفربول على مدى ثلاثة عقود.
كان اقتراح شانكلي بتعليق لوحة تحمل كلمتي ((هذا أنفيلد)) على أعلى نفق اللاعبين المؤدي إلى الملعب ، مثالا على الجانب السيكولوجي الذي كان يوليه اهتمامه ، ويعكس جانبا مهما في شخصية الرجل من الغطرسة التي زرعها في لاعبيه ، فهو الذي طالب بإهمال غرفة تغيير ملابس الفريق الزائر حتى لا يشعروا براحة نفسية أو بترحيب في أنفيلد ، مثلما سيشعرون برهبة عندما يرون لوحة ((هذا أنفيلد)) على أعلى النفق قبل توجههم إلى أرض الملعب. وكان هذا الأسلوب أساس نجاح بيل شانكلي في زرع الثقة وغطرسة الفوز في نفوس لاعبيه.
وفي غضون عامين من تأهل الفريق إلى الدرجة الأولى ، حقق شانكلي وعده بالفوز ببطولة الدرجة الأولى ، وفي الموسم التالي فاز الفريق بكأس انجلترا ، وفي العام الذي تلاه 1966 فاز ليفربول ببطولة الدوري ووصل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس أبطال الكؤوس الأوروبية، لكنه خسرها أمام بروسيا دورتموند،وشمل الفريق مهاجمي المنتخب الإنجليزي والمنتخب الاسكتلندي حينذاك روجر هنت وايان سانت جون، وصخرة الدفاع رون ييتس وصانع الألعاب أيان كالاجان.
وبحلول العام 1973 أصبح شباب شانكلي في عقد الستينيات في نهاية مسيرتهم الكروية ، لكن الجيل الجديد الذي تضمن كيفن كيجان وتيري مكديرموت وتومي سميث وايميلين هيوز وفيل نيل وراي كليمنس ، كان أكثر حماسة وشراهة لتحقيق الانتصارات وجني الألقاب خصوصا في المسابقات الأوروبية. ففي هذا الموسم وضمن مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي فاز الفريق على ايك أثينا في اليونان ودينامو برلين وتوتنهام ليصل الى المباراة النهائية ضد بروسيا مونشجلادباخ. كسب ليفربول لقاء الذهاب 3-صفر ، وسجل النجم الصاعد حينها كيجان هدفين. وفي لقاء الإياب تقدم الفريق الألماني بهدفين في الشوط الأول، لكن شباب ليفربول دافعوا وبصلابة وبسالة ليخرجوا فائزين بنتيجة إجمالية للمباراتين 3-2.
وتقاعد شانكلي بعد هذا الإنجاز بعام واحد ، واثقا من أن الفريق الشاب الذي بناه سيتمكن من تكملة المشوار وتحقيق الإنجازات تحت قيادة خلفه ومساعده السابق بوب بايسلي. ولم تخب ثقة شانكلي وتوقعاته ، إذ قاد بايسلي الفريق في التسع سنوات الى الفوز بست بطولات دوري وثلاث كؤوس لأبطال الدوري الأوروبي وكاس الاتحاد الأوروبي. ومثل سلفه كان بايسلي محنكا في إعطاء الفرصة للشباب الصاعد والواعد، حيث تدرج عدد منهم من أكاديمية النادي ، ولكن الغالبية تم شراؤها ، مع ذلك كان من النادر أن اشترى النادي لاعبا مشهورا أو نجما ساطعا من الأندية المنافسة ، مفضلا ضم لاعبين واعدين لم يسطع نجمهم بعد ومن ثم زرع ((روح ليفربول)) فيهم ، ومنهم كان كيجان وحارس المرمى كليمنس ، حيث تم شراؤهما من فريق الدرجة الرابعة سكنثورب ، فيما انضم المدافع الواعد ألان هانسن من فريق اسكتلندي صغير يدعى باتريك ثيسل.
بوب بايسلي أنجح مدرب لليفربول
×(( الاسطــــورة بـــوب بايــســلـــي ))
عندما ترك كيجان ليفربول ليلتحق بهامبورج الألماني في 1977 ، وبعدما أحرز ليفربول كاس أبطال أوروبا للمرة الأولى بفوزه على مونشنجلادباخ ضم بايسلي الاسكتلندي كيني دالجليش ليحل محل كيجان ويرتدي الفانيلة رقم 7 الشهيرة ، وكان خير بديل ، وربما فاق موهبة كيجان بصنعه اللعب والأهداف بيسر وحرفنه وتوج موسمه الأول مع الفريق بتسجيل هدف الفوز ضد كلوب بروج البلجيكي في المباراة النهائية لكاس أبطال أوروبا في العام 1978.
ي العام 1983 تقاعد بايسلي واعتزل مهنة التدريب ، بعدما اعتبر انجح مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية حينها ، وجاء جو فاجان من هيئة التدريب وخلفه لعامين أضاف خلالهما بطولة دوري وكأس أبطال أوروبا وكأس المحترفين. في العام 1985 استلم دالجليش المهمة من فاجان كلاعب ومدرب ، وفي الموسم الأول تحت قيادته أحرز الفريق الثنائية بفوزه ببطولتي الدوري والكأس. وربما كان فريق دالجليش أكثر فرق ليفربول إثارة وتشويقا خلال العقود الماضية أو التالية. فكان المهاجم الأسطورة أيان راش قناص الأهداف والى جانبه صانع الألعاب بيتر بيردسلي وعلى الجناح الأيسر الخطير جون بارنز.
بينما كان يتمتع ليفربول بانتصاراته الساحقة والأسطورية ، تعرض لهزتين شلتا عزيمته وشهيته لممارسة كرة القدم ، هما كارثتا ستادي هيسيل وهيلزبرو. فالكارثة الأولى حلت في المباراة النهائية لكأس أبطال أوروبا في العام 1985 ضد يوفنتس في ستاد هيسيل البلجيكي ، حيث خلفت 38 قتيلا و454 جريحا عندما تحطم حائط على مشجعي يوفنتس جراء تدافع مشجعي ليفربول الذين حكمت عليهم محكمة بلجيكية على 14 منهم بالسجن لاحقا . وفي 15 ابريل 1989 ، توفي 96 من مشجعي ليفربول وجرح 170 آخرون خلال مباراة في نصف نهائي كأس انجلترا بين ليفربول ونوتينجهام فورست في ستاد هيلزبرو في مدينة شيفيلد الانجليزية ، وقبل المباراة فتحت أبواب المدرجات المخصصة لمشجعي ليفربول من دون اعتبار لسعة المدرج ، فتدافع الداخلون على الموجودين ما قاد إلى اختناق وهرس الموجودين في الصفوف الأمامية بالحاجز السلكي. وحلت حالة حزن عارمة في المدينة والبلاد أيضا، وقادت هذه الحادثة الى تغيير نظام الحضور الجماهيري ، بما أصبح يعرف بـ (( تقرير تايلر)) الذي نص على نزع أي حاجز يفصل بين المقاعد الأمامية والملعب وتحويل كل المدرجات المخصصة للوقوف إلى مقاعد وحظر الوقوف بتاتا أثناء المشاهدة ، وطبق النظام الجديد على كل الملاعب في غضون عشر سنوات.
---15.04.1989---In stiller Trauer & Gedenken!!!YOU'LL NEVER WALK ALONE! Hillsborough-Family-Support-Group
>> استعراض صوتي مع الصور <<
>> فيديو كليب صوري لـ اللاعبين ، يستعرض فيه اسماء القتلى الـ 96 <<
وكلفت هاتان الكارثتان استمرارية نجاحات ليفربول ، وقادتا تلقائيا الى استقالة دالجليش في العام 1991 بإعلانه انه لم يعد يتحمل الضغط المتواصل ورؤية وجوه جماهيره التي تذكره دائما بالكارثتين. وحل محله مدافع الفريق السابق جرايام سونس الذي كان إنجازه الوحيد في ثلاثة مواسم هزيلة ومخزية مقارنة مع الإرث الليفربولي السابق ، هو الفوز بكأس انجلترا في العام 1992، وترك سونس النادي بعد أن أرهق خزينة النادي بشراء لاعبين مغمورين أو لا يمنتون للطريقة الليفربولية بصلة ، بمبالغ كبيرة فشلوا في التأقلم مع أجواء ((أنفيلد)) والوصول إلى المستوى الفني الذي وضع أساسه شانكلي قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وعاد النادي إلى جذوره لإيجاد بديل ناجح ، فوقع الخيار على ابن النادي الخجول روي ايفانز الذي أعاد العمل بسياسة النادي في الاعتماد على الشباب و الصاعدين ، فأعطى الفرص لستيف ماكمانمان وروبي فاولر ، وظل الفريق رديفا مقارنة بفرق ليفربول في الثمانينيات والسبعينيات .
فـ إرتأت إدارة النادي في العام 1996 تكليف مساعد لإيفانز في إدارة شؤون الفريق ، فـ جاء الفرنسي جيرار هولييه الذي أزاح ايفانز من الطريق وأدار شؤون الفريق على طريقته الخاصة منذ عام 1998 ، وحقق نجاحا كبيرا في العام 2001 بإحراز ثلاثية فريدة بالفوز بكؤوس انجلترا والمحترفين والاتحاد الأوروبي ، لكن هولييه ظل غير مقنع لـ أنصار النادي ، فبطولة الدوري ما زالت بعيدة المنال في ظل احتكار الارسنال ومانشستر يونايتد، حتى أن المنافسة على اللقب المحلي لم تعد ممكنة ، وأفضل ما باتت الجماهير تأمله في كل موسم هو التأهل إلى مسابقة دوري الأبطال ، أي الحصول على المركز الرابع ، فضاق الوقت والخناق على هولييه ، خصوصا انه صرف أكثر من 130 مليون جنيها في ستة مواسم على لاعبين جدد ، في حين ظل أفضل لاعبيه من أبناء النادي ، هما المهاجم الفذ مايكل أوين الذي أنقذ رقبة هولييه في كثير من المناسبات بتسجيله أهدافا حاسمة في مباريات صعبة ، والثاني هو ستيفين جيرارد الذي هو الأمل الوحيد للفريق في كل مباراة . وبعد ضغوط هائلة استسلم هولييه للواقع بإقالته من منصبه ..
ليتسلم الأسباني رافائيل بينتييز المهمة الصعبة في الموسم 2004/2005 بعد ان جاء من نادي فالنسيا الأسباني، وقد عمل بينتييز جيدا في موسمه الأول و أرضى الجميع بعد حصول ليفربول على دوري الأبطال الأوروبي للمرة الخامسة بعد فترة طويلة من الغياب في التتويج بها ، وايضا وصوله إلى نهائي المحترفين بعد أن خسر من الفريق اللندني تشيلسي ، وفي الدوري ظل يعاني بحيث احتل المركز الخامس خلف الجار والعدو اللدود ايفرتون ، اما في الموسم 2005/2006 وهو الموسم الثاني لبينتييز مع ليفربول ، المدرب الاسباني توعد الجميع بتقديم الأفضل للفريق ، وبالفعل بينتييز كان عند وعده بحيث حصل الفريق على لقبه السابع في كأس انجلترا ، ويذكر بان آخر مرة حصل ليفربول على هذه الكأس كان في عام 2001 . واما بالنسبة في الدوري فـ جاء ثالثا بعد مانشستر يونايتد بـ 82 نقطة ولم يحقق الفريق مثل هذا الكم من النقاط منذ 1992 أي منذ بداية الدوري الممتاز ، وفي دوري الأبطال خرج خالي الوفاض بعد أن سقط امام بنفيكا البرتغالي من الدور الثاني ، وفي الموسم الثالث تعرض الفريق لضربة موجعة بالخسارة أمام أرسنال في الكارلنغ كب في أنفيلد 3-6 ، لكن الفريق عاد بعدها ونجح في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام ميلان الإيطالي ، وفي الموسم الذي يليه خرج ليفربول ايضا خالي الوفاض وبدون اي لقب يذكر ولكنه قدم لاعب بالامكان ان يعمل الكثير ويحرز اكثر من لقب مع ليفربول بواسطة تهديفه الرائعة ( فرناندو توريس ) الذي احرز 33 هدفا في اول موسم له ، ورغم أن ليفربول أنهى الموسمين بدون أي لقب إلا أن الجماهير متفائلة بنجاحات كبيرة في المواسم القليلة القادمة .
الجماهير تطالب من بنيتييز في الموسم الخامس له بأن يقدم كل ما لديه للحصول على لقب الدوري الذي يعاني منه الفريق منذ سنوات طويلة ، بحيث لم يتحصل عليه منذ عام 1990 ورغم ذلك ليفربول لا زال يحمل الرقم القياسي في البطولة بـ 18 لقبا ، كل التوفيق لـ الفيلسوف الهادىء وأبناءه في تحقيق ما غاب عن النادي منذ زمن طويل ..!!